اطفال ما بعد داعش كسب القلوب وغسل العقول مهمة لا تحتمل التأجيل

التصنيف: مقالات

تاريخ النشر: 2018-08-11 01:50:55

 

( د. ميسون علي عبد الهادي )

1- المشروع التربوي في العراق ما قبل داعش وما بعدها .

2- فوضى المفاهيم ورسوخها في ذاكرة الاطفال .

3- تربية ام تعليم .

الفهم العام للواقع التربوي

   ما زلنا نفهم التربية على أنها الكيفية التي يستطيع بها المعلم أن يحشو أذهان التلاميذ وعقولهم بكم من المعارف يجترونها في الامتحان ليحصلوا من جراء عملهم ذاك علامات النجاح.

وما زلنا نقيم مدارسنا على انجاز النسب المتقدمة في النجاح ظنا منا إن هذا من صميم التربية .

لم يلحظ المشروع التربوي في العراق أن الانحرافات السلوكية والمظاهر العدائية وحب الاستقواء والقمع وعدم قبول الآخر المختلف هي تمظهرت حقيقية للفشل الدائم الذي يصاحب هذا المشروع .

الطفل الذي يستهدفه المشروع التربوي؟

1-راشد صغير يفهم ما يلقى عليه من علوم ومعارف.؟

2-شرير ينبغي أن يخلص من شروره.؟

3-طفل متوائم مع بيئته ينبغي أن يؤخذ به إلى التكامل.؟

4-استكمل بناءاته الداخلية لكنه يحتاج إلى أنواع محددة من المعارف.؟

ما يتعلمه الطفل في المدرسة 

1_التعليم قبل التربية

2_ الترويض قبل التحرير

3_ الخنوع قبل النقاش.

4_الطاعة قبل الاحترام

المشروع التربوي والمذاهب التربوية

المذهب الأول.ويرى في التربية (وسيلة من وسائل تثبيت الهيمنة الاجتماعية) (ماكس ويبرmax Weber) .

المذهب الثاني.ينظر إلى التربية على أنها(أداة المجتمع في تحقيق الوفاق الاجتماعي) (إميل ديركهايم e,durkheim

المذهب الثالث. ويتبنى فيه (كارل مانهايمKarl Manheim) إن التربية(هي أداة لتجنب الفرد نتائج الارتطام بالوضع الاجتماعي القائم (

أما الفيلسوف جيمس ميل فيرى إن موضوع التربية(إن نجعل من الفرد أداة سعادة لنفسه ولغيره).

التربية كما ارادها داعش

استطاع  ان يصك مفهوما تربويا ينطلق من رؤيته.

استطاع  ان يجعل الطفل منفصلا عن الانساق المجتمعية السائدة.

يؤكد على تمثل خطاب السيف وخطاب الدم والتجييش المستمر .

 الركون الى محطات الزمن الماضي بغية التمثل التام لمفرداتها وقيمها .

ماذا نريد نحن ؟

إصلاح المفهوم التربوي وما ترسب من أثاره في الإطار المرجعي للأطفال .

معالجة الاضطراب الناتج من نوع التربية التي تلقاها الطفل وتقويم السلوك الذي يحصل من جراء ذلك الارتباك.

الفطام التربوي والفطام الاجتماعي.

مشكلات يجب مواجهتها

كيف يتعامل النظام التربوي مع الأطفال الذين تلقوا تعليمهم في مدارس داعش ؟

 كيف نتعامل مع الذين لم يلتحقوا في المدرسة ممن هم في سن أكثر من 9 سنوات؟

كيف نتعامل مع الأطفال الذين هم في سن 6سنوات .

كيف نتعامل مع الأطفال الذين لم يثبت نسبهم  ممن هم في أعمار اقل من 5 سنوات ؟

المقترحات

1.تأمين قبول التلاميذ في المدارس بحسب نظام المدارس الابتدائية.

2. التأهيل التربوي والنفسي .

3. فتح مدارس خاصة لاستيعاب التلاميذ ( مدارس المعلم الواحد).

4. تأهيل وتدريب معلمين ومديرين للعمل مع التلاميذ .

5. اضافة بعض المواد غير المنهجية لمحو اثار داعش .

6. التركيز على النشاط الآصفي لجذب التلاميذ

7. التعامل مع التلاميذ بكونهم ضحايا وليس جناة .

8.ترسيخ مفهوم التسامح